-A +A
نجم الدين أحمد ظافر
مرض عرف منذ أكثر من 5 آلاف سنة، سمي «بالقاتل الأول والأقوى»، ولا يزال.
وحسب إحصائيات -لا أدري هل هي من الأساطير أم حقيقة- نشرت، مؤخرا، الغرفة التجارية بجدة، تقريرا حول إصابة حوالى 30 % من الشابات الصغيرات دون سن 40 سنة بسرطان الثدي.

وتقرير كهذا -إن صح- فهو خطير إذ يبين أن من بين كل ثلاث فتيات، واحدة منهن مصابة بسرطان الثدي. خاصة إذا علمنا أن معدل الإصابة في دول أخرى، هو 7 % فقط، أي فتاة واحدة من بين 14 فتاة تقريبا. تصوروا كم هو الفارق، بمعنى أن الإصابات عندنا تتجاوز 4 أضعاف الدول الأخرى.
ويقول التقرير عن سرطان الثدي، إنه مرض شائع بين السعوديات، وإن 70 % من الحالات التي تصل للمستشفيات هي حالات متقدمة، أي في المرحلة الثالثة أو الرابعة، مما يؤثر سلبا على العلاج.
الهدف من التقرير على ما يبدو هو التوعية، من خلال عقد ندوات وورش عمل، لتوضيح طرق الوقاية والعلاج المبكر في حال اكتشاف الإصابة.
فالوقاية خير من العلاج، ولا يختلف اثنان على ذلك، فهذا ما يقوله المثل أو النصيحة الطبية، لأنه في حال اكتشافه مبكرا فإن نسبة الشفاء منه تصل لـ 90 %.
وهي نقطة إيجابية ومفرحة، فهي توفر الأموال وتقي الفتاة شر «القاتل الأول والأقوى».
أعرف ويعرف الكثيرون أن تكلفة علاجه باهظة، تصل لنصف مليون ريال للحالة الواحدة.
وطالما أن الأمر خطير ومكلف لهذه الدرجة، فلماذا لاتتبنى وزارتا التربية والتعليم، والصحة هذه الندوات لتعقد داخل المدارس وأثناء الدوام الرسمي للطالبات، لضمان تبليغ الرسالة لأكثر عدد من فتيات المرحلة الثانوية، فالموضوع يستحق أن تعد له الوزارتان خطة طوارئ عاجلة، فالتهاون والتساهل هنا أمر غير محبب.
وحسب علمي فهناك جمعية النساء السعوديات لمكافحة سرطان الثدي، أعتقد أن عليها الدور الأهم والمساهمة في تبني هذه الخطة، وأن تكون من أولويات أهداف الجمعية، ولا أعتقد أن أي مسؤول سيرفض التعاون، كون سرطان الثدي «القاتل الأول والأقوى»، يحتل صدارة الأمراض في المملكة ويفتك ببناتنا. فخطر الإصابة به عندنا -حسبما يقول الأطباء- أعلى من المعدلات بأربع مرات.
وتقول الأبحاث إن لزيت الزيتون مفعول السحر في القضاء على القاتل الأول والأقوى، سرطان الثدي .
Najmzafer@hotmail.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548
تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة